الحجاز. كانت تضرب له قبة من جلد أحمر بسوق عكاظ فتقصده الشعراء فتعرض عليه أشعارها. وكان الأعشى وحسان والخنساء ممن يعرض شعره على النابغة. وكان أبو عمرو ابن العلاء يفظله على سائر الشعراء. وهو أحد الأشراف في الجاهلية. وكان حظيا عند النعمان بن المنذر، حتى شبب في قصيدة له بالمتجردة (زوجة النعمان) فغضب النعمان، ففر النابغة ووفد على الغسانيين بالشام، وغاب زمنا. ثم رضي عنه النعمان، فعاد إليه. شعره كثير، جمع بعضه في (ديوان - ط) صغير. وكان أحسن شعراء العرب ديباجة، لا تكلف في شعره ولاحشو. وعاش عمرا طويلا. ومما كتب في سيرته (النابغة الذبيانيّ - ط) لجميل سلطان، ومثله لسليم الجندي، ولعمر الدسوقي، ولحنّا نمر، وكلها مطبوعة (?) .
(000 - 191 هـ = 000 - 806 م)
زياد بن المغيرة بن زياد بن عمرو العتكيّ: أحد الأجواد الأعيان. من أهل دروط بلهاسة (من ناحية البهنسا بصعيد مصر) أنشأ بها جامعا. ولبعض الشعراء مديح فيه وفي أخوين له (?) .