وأول وال سارت الرجال بين يديه تحمل الحراب والعمد، كما كانت تفعل الأعاجم.
وقال الأصمعي: الدهاة أربعة: معاوية للروية، وعمرو بن العاص للبديهة، والمغيرة ابن شعبة للمعضلة، وزياد لكل كبيرة وصغيرة. وقال ابن حزم في (الفصل) : امتنع زياد وهو قفعة القاع، لا عشيرة له ولانسب ولا سابقة ولا قدم، فما أطاقه معاوية إلا بالمداراة وحتى أرضاه وولاه.
أخباره كثيرة، وله أقوال سائرة. مات ولم يخلف غير ألف دينار. وقيل في وصفه: كان في عينه اليمنى انكسار، أبيض اللحية مخروطها، عليه قميص ربما رقعه. ورثاه بعد موته كثير من الشعراء، منهم مسكين الدارميّ. ولهشام بن محمد الكلبي كتاب (أخبار زياد بن أبيه) ومثله ل أبي مخنف لوط بن يحيى الأزدي، ومثله أيضا للجلودي (?) .
(000 - 775 هـ = 000 - 1373 م)
زياد بن أحمد الكاملي، فخر الدين: من أمراء الدولتين المجاهدية والأفضلية في اليمن.
قدم الديار المصرية مع المجاهد (حين اعتقل المجاهد) . قال الخزرجي: كان سيّد الأمراء في زمانه، لا يقاس بغيره ولا يقارنه أحد، وكان سريع النهضة عند الحادثة، شجاعا رئيسا جوادا، كثير العدل، متحببا إلى الرعية، محبوبا عند الناس كافة. قتل غيلة في حد القحرية باليمن (?) .
زِيَاد الأَعْجَم = زياد بن سليمان 100