وكثرت جموعه، ودولتهم في بدء ظهورها، فافتتح (تازا) وامتنعت عليه (سجلماسة) فأخضعها، وزحف إلى (فاس الجديدة) و (فاس القديمة) فامتلكهما سنة 1076هـ بعد حروب، وبويع بالقديمة، البيعة العامة. واستولى على زاوية (الدلائي) وكان لها شأن، وهاجم (مراكش) فدخلها، وأخضع بلاد (السوس) وأرسل جيشا للجهاد في (طنجة) واستقر بمراكش. وجمح به جواد فأصابه فرع شجرة نارنج، فهشم رأسه فتوفي. ودفن بقصبة مراكش، ثم نقل إلى فاس. وكان حازما كريما، محبا للعلماء مولعا بمجالستهم، له أخبار في السخاء، أقبل الناس على العلم في أيامه، وكانت أيام دعة ورخاء. وكان ينعت بأمير المؤمنين. من آثاره في مدينة فاس مدرسة (الشراطين) لطلبة العلم، تشتمل على 232 بيتا، والخزانة العلمية. وكان نقش نقوده (الله ربنا، محمد رسولنا، الرشيد إمامنا) وعلى الجانب الثاني (لاحول ولاقوة إلا باللَّه) وفي الأطراف (ضرب بفاس عام 1081) ولشاعره أبي زيد الفاسيّ مدائح كثيرة فيه (?) .
(1302 - 1363 هـ = 1885 - 1943 م)
رشيد بن مطر الهاشمي البغدادي: شاعر عراقي، نهج في شعره طريقة معروف الرصافيّ.
مولده ووفاته ببغداد. شارك في الأعمال الوطنية. وسجن في مطلع حياته وفر إلى البصرة ومنها إلى الحجاز فشارك في الثورة العربية (1916) وأكثر من الشعر فيها حتى لقب بشاعر الثورة. وتغير رأيه في القائمين بها، فرجع إلى الشام ثم إلى بغداد. وبعد تأسيس الحكم العربيّ في العراق، والى حملاته على بعض حكامه، وفقد عقله فأدخل مستشفى المجاذيب ببغداد ومكث نحو عشرين سنة وتوفي فيه. له (ديوان شعر - ط) صغير،