قلده معز الدولة الديلميّ ديوان رسائله سنة 349هـ فخدمه وخدم بعده ابنه عِزّ الدَّولَة (بختيار) فكانت تصدر عنه مكاتبات إلى عضد الدولة (ابن عم بختيار) بما يؤلمه فحقد عليه.
ولما قتل عز الدولة وملك عضد الدولة بغداد قبض على الصابئ سنة 367هـ وسجنه وأمر بأخذ أمواله. ولما ولي صمصام الدولة (ابن عضد الدولة) أطلقه (سنة 371 هـ وكان صلبا في دين الصابئة، عرض عليه عز الدولة الوزارة إن أسلم، فامتنع. وكان يحفظ القرآن ويشارك المسلمين في صوم رمضان. وأحبه الصاحب ابن عباد فكان يتعصب له ويتعهده بالمنح على بعد الدار.
واختلف في التفضيل بين الصاحب والصابئ أيهما احسن انشاءاً. وقد نشر الأمير شكيب أرسلان (رسائل الصابئ - ط) وعلق عليه حواشي نافعة. وللصابئ كتاب (التاجي) في أخبار بني بويه، ألفه في السجن، وكتاب في (أخبار أهله) و (ديوان شعر) و (الهفوات النادرة - ط) نشره المجمع العلمي العربيّ في دمشق (?) .
(817 - 903 هـ = 1414 - 1497 م)
إبراهيم بن هلال بن علي، أبو إسحاق الصنهاجي نسبا الفلالي السجلماسي: فقيه من علماء المالكية. كان مفتي سجلماسة في المغرب الأقصى وعالمها. ووفاته بها. له كتب منها (النوازل - ط) جزآن، رتبه علي بن أحمد الجزولي، و (الدر النثير على أجوبة أبي الحسن الصغير - ط) و (الأجوبة - ط) فقه، و (شرح البخاري) أربعة أسفار، و (شرح مختصر
خليل) و (فهرست - خ) 27 ورقة، في الرباط (271 ك) و (اختصار الديباج المذهب لابن فرحون - خ) في معهد