بصدقة، فأنشده ألفين وتسع مئة قصيدة للجاهلية. وأخبر الوليد بذلك فأمر له بمئة ألف درهم.

ولما زال أمر بني أمية أهمله العباسيون، فكان مطرّحا مجفوا في أيامهم. أخباره كثيرة.

وقيل: كان في أول مرة يتشطر ويصحب الصعاليك واللصوص ثم طلب الأدب وترك ماكان عليه. وفيه يقول الطهوي:

(نعم الفتى لو كان يعرف ربه ... أو حين وقت صلاته، حماد)

وتوفي في بغداد (?) .

حَمَّاد بن سَلَمَة

(000 - 167 هـ = 000 - 784 م)

حماد بن سلمة بن دينار البصري الرّبعي بالولاء، أبو سملة: مفتي البصرة، وأحد رجال الحديث، ومن النحاة. كان حافظا ثقة مأمونا، إلّا أنه لما كبر ساء حفظه فتركه البخاريّ، وأما مسلم فاجتهد وأخذ من حديثه بعض ما سمع منه قبل تغيره. ونقل الذهبي: كان حماد إماما في العربية، فقيها، فصيحا مفوها، شديدا على المبتدعة، له تآليف. وقال ابن ناصر الدين: هو أول من صنف التصانيف المرضية (?) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015