ببيروت، ودفن في جونية (بلبنان) كان مهذب الطبع دمث الخلق، افتتن بما سمي الدعوة (الداهشية) ونكب في سبيلها، فسجن وأبعد، واستمر مشدوها بها إلى أن حانت منيته فأوصى بأن يدفن في مقبرة أصحابها في جونية ونفذت وصيته. وقيل: نقل إلى مقبرة الروم الأرثوذكس (طائفته) برحلة. له (ديوان حليم - ط) و (المثالث والمثاني - ط) من نظمه، و (الأغاني الوطنية - ط) رسالة، و (زبدة الآراء في الشعر والشعراء - ط) كراسة، و (قاموس العوام - ط) أحصيت فيه أغلاط كثيرة و (رباعيات وتأملات - ط) متعدد الأجزاء، و (يقظة الروح - ط) (?) .

حَلِيمَة بنت الحارِث

(000 - 000 = 000 - 000)

حليمة بنت الحارث الأكبر ابن أبي شمر الغساني ملك عرب الشام: من بنات الملوك في الجاهلية.

وهي المنسوب إليها (يوم حليمة) من أيام العرب، و (مرج حليمة) ببادية الشام وكانت فيه الواقعة، وإنما نسبا إليها لتحريضها رجال أبيها على القتال في ذلك اليوم، بالمرج، أو لأنها أخرجت لهم مركنا فيه طيب فطيبتهم منه. وفيها المثل السائر: (مايوم حليمة بسرّ) ومن أمثالهم (أعزّ من حليمة) يعنونها. قال النابغة يصف أسيافا:

(تورثن من أزمان يوم حليمة ... إلى اليوم قد جُربن كل التجارب)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015