بها الأجناد وجمع الأسلحة والعدد وارتبط الخيول على بابه، وهو الّذي مهد الملك لعقبه في تلك البلاد. كان يباشر الأمور بنفسه، شديدا، جبارا، ضابطا لأمر مملكته، يقظا، يلقب بالربضيّ لإيقاعه بأهل الربض (وهي محلة متصلة بقصره) نمي إليه أنهم يدبرون مكيدة للإيقاع به
فقتلهم وهدم ديارهم. مولده ومنشأه بقرطبة. وولي الأمر بها بعد أبيه (سنة 180 هـ وقامت في أيامه فتن فاشتغل في حسمها، فجاءه أن مجاوريه من الفرنج أخذوا يفسدون في الثغور، فسار إليهم بنفسه (سنة 196 هـ فافتتح الحصون وخرب النواحي العاصية وعاد إلى قرطبة ظافرا، وهابه الناس، فاستقرّ له الأمر إلى أن توفي بقرطبة. وكان كثير العناية بالأدب والعلم، خطيبا، له شعر يتفكه بنظمه (?) .
(1306 - 1347 هـ = 1888 - 1928 م)
حكمة بن محمّد المرادي: طبيب، من طلائع اليقظة العربية في سورية. ولد في دمشق وتخرّج في معهدها الطبي. وكان من أطباء الجيش العثماني في حرب البلقان وفي الحرب العامة الأولى.
ورافق حملة سيناء التركية، لمهاجمة مصر، فأسره الإنكليز واعتقلوه بالقاهرة. ولما ثار الحجاز على الترك (سنة 1916 م) سهّل الإنكليز للأسرى التطوع للعمل في الجيش العربيّ فكان الدكتور حكمة من أطباء ذلك