الحاكم قد ضاعف له أرزاق سلفه، وشرط عليه ألّا يتعرض لأموال الرعية. فاستمر الى أن ثبت لدى الحاكم أنه استولى على مال لأحد الرعية سنة 394) فحاسبه، وردّ المال إلى صاحبه، وحبس الحسين ثم قتله وأحرق جثته. وكان كثير الإفضال على العلماء والأدباء (?) .
(370 - 418 هـ = 980 - 1027 م)
الحسين بن علي بن الحسين، أبو القاسم المغربي: وزير، من الدهاة، العلماء، الأدباء.
يقال إنه من أبناء الأكاسرة. ولد بمصر. وقتل الحاكم الفاطميّ أباه، فهرب إلى الشام سنة 400 هـ وحرّض حسان بن المفرج الطائي على عصيان الحاكم، فلم يفلح، فرحل إلى بغداد، فاتهمه القادر (العباسي) لقدومه من مصر، فانتقل إلى الموصل واتصل بقرواش ابن المقلد وكتب له، ثم عاد عنه. وتقلبت به الأحوال إلى أن استوزره مشرف الدولة البويهي ببغداد، عشرة أشهر وأياما.
واضطرب أمره، فلجأ إلى قرواش، فكتب الخليفة إلى قرواش بابعاده، ففعل. فسار أبو القاسم إلى ابن مروان (بديار بكر) وأقام بميافارقين إلى أن توفي. وحمل إلى الكوفة بوصية منه فدفن فيها.
له كتب منها (السياسة - ط) رسالة، و (اختيار شعر أبي تمام) و (اختيار شعر البحتري) و (اختيار شعر البحتري) و (اختيار شعر المتنبي والطعن عليه) و (مختصر إصلاح المنطق) في اللغة، و (أدب الخواص - خ) الجزء الأول منه، اشتمل على أخبار امرئ القيس، و (المأثور في ملح الخدور) و (الإيناس) و (ديوان شعر ونثر) وهو الّذي وجه إليه أَبُو العَلَاء المَعري (رسالة المنيح) (?) .