خليفة، من العباسيين في العراق.

كان جوادا حليما، محبا للعفو، قليل المعاقبة على الذنوب، كريم اليد.

بويع بعد وفاة أبيه وبعهد منه (سنة 566 هـ وصفت له الخلافة تسع سنين وسبعة أشهر.

وكانت أيامه مشرقة بالعطاء والعدل. قال ابن شاكر: لما تولى المستضئ باللَّه نادى برفع المكوس، ورد المظالم الكبيرة، وفرق مالا عظيما، ثم احتجب عن الناس، ولم يركب إلا مع الخدم. وفي أيامه زالت الدولة العبيدية بمصر، وضربت السكة باسمه، وجاء البشير إلى بغداد، وغلقت الأسواق وعملت القباب، وصنف ابن الجوزي في ذلك كتاب (النصر على مصر) وخطب له بمصر وقراها والشام واليمن وبرقة، ودانت الملوك لطاعته (?) .

المَكْزُون

(583 - 638 هـ = 1187 - 1240 م)

حسن بن يوسف مكزون ابن خضر، ينتهي نسبه إلى المهلب بن أبي صفرة الأزدي: أمير، يعدّه العلويون (النصيرية) في سورية من كبار رجالهم. كان مقامه في سنجار، أميرا عليها، واستنجد به علويو اللاذقية ليدفع عنهم شرور الإسماعيلية سنة 617 هـ فأقبل بخمسة وعشرين ألف مقاتل، فصدَّه الإسماعيليون، فعاد إلى سنجار، ثم زحف سنة 620هـ بخمسين ألفا، وأزال نفوذ الإسماعيليين، وقاتل من ناصرهم من الأكراد. ونظم أمور العلويين. ثم تصوف وانصرف إلى العبادة. ومات في قرية (كفر سوسة) بقرب دمشق، وقبره معروف فيها. وله ديوان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015