الوزان عرف قبل ذلك، فهو إذن أول كتاب فني جغرافي ظهر بأوربا، وكان في طليعة الكتب التي ابتدأت بها (المطبعة) بفرنسة، فتأثيره في (النهضة الأوربية) مما لاشك فيه. وقد عاد الوزان (ليون الإفريقي) الى بلاده حوالي سنة 934 هـ (1527 م) قال جريجوار: ومات على أكثر الروايات، مسلما في تونس نحو سنة 1552 م. ومن كتبه أيضا (مختصر تاريخ الإسلام) كرر ذكره في كتاب رحلته، و (تاريخ إفريقية) و (مجموع شعري) في الوعظ والزهد، نقله عن الأضرحة وأهداه الى أخ للسلطان، عند وفاة أبيه. وله رسالة باللاتينية في (تراجم الأطباء والفلاسفة العرب) طبعت سنة 1664 م. وصنف كتابا في (العقائد والفقه الإسلامي) أحال إليه في كتابه عن إفريقية، كما ذكر كتابا له أو رسالة في (الأعياد الإسلامية) و (كتابا في النحو) أشار إلى أنه ذكر في القسم الأول منه أوزان الشعر. وأتى الشيخ محمد المهدي الحجوي على ما أمكن جمعه من أخباره، في (حياة الوزان الفاسي وآثاره - ط) وفي مكتبة الأسكوريال معجم عربي اسبانيولي (مخطوط، رقم 598) من تأليفه، أخبرني الأستاذ سعيد الأفغاني أنه رآه في رحلته سنة 1956 سماه Vocabulaire arabe - espagnol Par Jean Leon L ; صلى الله عليه وسلمfricain وفي نهايته، بالعربية: (فرغ من نسخ هذا الكتاب العبد الفقير مؤلفه يوحنا الأسد الغرناطي المدعو قبل الحسن بن محمد الوزان الفاسي، في أواخر ينيّر عام أربعة وعشرين (?) لتاريخ المسيحيين الموافق لعام ثلاثين وتسعمائة لتاريخ المسلين وذلك بمدينة بلونيا من بلاد إطاليا برسم المعلم الحكيم الطبيب الماهر يعقوب بن شمعون إلخ) (?) .