يحدو الكلام ويسوق، وتأمّل هل غضّ من فضله السوق، وكان له في سوقة الفضلاء أسوة، أو كأنه استعار منهم لأشعاره كسوة وهم: نصر بن أحمد الخبزرزي، وأبو الفرج الوأواء الشامي، والسريّ الرفّاء الموصلي. أما نصر فكان يدحو لرفاقه الأرْزِيّة، ويشكو في أشعاره تلك الرزية، وأما أبو الفرج فكان يسعى بالفواكه رائحا وغاديا، ويتغنى عليها مناديا، وأما السريّ فكان يطري الخَلَق، ويرفو الخِرَق، ويصف تلك العبرة، ويزعم أنه يسترزق بالإبرة. وكيف كان فهذه حرفة لا تنجو من حُرفه، وصنعة لا تنجو من صنعة، وبضاعة لاتسلم من إضاعة، ومتاع ليس لأهله استمتاع!) (?) .

البَنْدَنِيجي

(000 - 425 هـ = 000 - 1034 م)

الحسن بن عبد الله بن يحيى، أبو علي البندنيجي: قاض، من أعيان الشافعية. من أهل بندنيجين (القريبة من بغداد، وهي مندلي الآن) سكن بغداد، وأفتى وحكم فيها. وعاد إلى بلده في آخر عمره فتوفي بها. له (الجامع) قال الإسنوي: هو تعليقة جليلة المقدار قليلة الوجود، و (الذخيرة) قال أيضا: كتاب جليل. كلاهما في فقه الشافعية (?) .

ابن أَبي حَصِينَة

(388 - 457 هـ = 998 - 1065 م)

الحسن بن عبد الله بن أحمد بن عبد الجبار، أبو الفتح، ابن أَبي حَصِينة السُّلَمي: شاعر، من الأمراء. ولد ونشأ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015