والفرات) وحدثت له مع أهل مذهبه (الصابئة) أشياء أنكروها عليه في المذهب، فحرم عليه رئيسهم دخول اليهكل، فخرج من حران، وقصد بغداد، فاشتغل بالفلسفة والطب فبرع، واتصل بالمعتضد (الخليفة العباسي) فكانت له عنده منزلة رفيعة. وصنف نحو 150 كتابا، منها (الذخيرة في علم الطب - ط) و (المباني الهندسية - خ) رسالة، و (الشكل القطاع - خ) رسالة، و (مساحة المخروط الّذي يسمى المكافئ - خ) رسالة، و (آلات الساعات - خ) في المزاول، و (تركيب الأفلاك) و (مسائل في الموسيقى - خ) في مغنيسا (الرقم 7 / 1705) و (طبائع الكواكب) و (الهيئة) و (علة الكسوف والخسوف) و (الرصد) و (تصحيح مسائل الجبر) بالبراهين الهندسية، و (مراتب العلوم) و (أصول الأخلاق) و (العمل في الكرة) و (تولد النار بين الحجرين) و (المسائل الطبية) و (كتاب الهندسة) نحو ألف صفحة. وأكثر كتبه في الهندسة والموسيقى. وكان يحسن السريانية وأكثر اللغات الشائعة في عصره، فترجم عنها كثيرا إلى العربية.
وتوفي في بغداد (?) .
(000 - 12 هـ = 000 - 633 م)
ثابت بن قيس بن شماس الخزرجي الأنصاري: صحابي، كان خطيب رسول الله صلّى الله عليه وسلم وشهد أحدا وما بعدها من المشاهد. وفي الحديث: نعم الرجل ثابت. ودخل عليه النبي صلّى الله عليه وسلم وهو عليل، فقال: أذهب الباس ربَّ الناس عن ثابت بن قيس