عن أبي موسى الأشعري، قال: قرأتُ عندَ النبي - صلى الله عليه وسلم -: {فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} [المائدة: 54]، قال: "هم قومُك أهلُ اليمن" قال الدوسري: -في نهاية التخريج-:

"وورد عن ابن عباس موقوفًا:

أخرجه ابن أبي حاتم -كما في "تفسير ابن كثير" (2/ 70) - من طريق عبد الله بن الأجلح، عن محمد بن عمرو بن علقمة، عن سالم الأفطس عن سعيد بن جبير عنه قال: ناس من أهل اليمن، ثم من كندة من السكون. وإسناده حسن" انتهى.

قلت: وقع الأستاذ في خطئين:

الأول: أنه عيّن محمد بن عمرو بأنه ابن علقمة وليس كذلك، وقد تصرف في سياق إسناد ابن كثير فزاد فيه (ابن علقمة) وهذا ينافي الأمانة العلمية. واعلم أن محمد بن عمرو إنما هو الأسدي وليس ابن علقمة. ويدل على ذلك أمران.

أحدهما: أن الأسدي قد ذكر في الرواة عن سالم، وفي شيوخ عبد الله بن الأجلح، بينما محمد بن عمرو بن علقمة لم يذكر إلا في شيوخ ابن الأجلح فقط.

الآخر: قال البخاري في "التاريخ" (1/ 1/ 194):

"محمد بن عمرو -أراه- الأسدي، عن سالم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس {فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ} قال: من اليمن.

قاله الأشج، قال: حدثنا عبد الله بن الأجلح (?). قال أبو عبد الله -وهو

طور بواسطة نورين ميديا © 2015