أساس أَن الْمَسِيح هُوَ ابْن الله الَّذِي أَشَارَ إِلَيْهِ دَاوُود بِظهْر الْغَيْب وَبَين فِي أَوْصَافه أَنه سَيكون رَئِيسا مُطَاعًا أَي ملكا والمسيح لم يكن رَئِيسا وَلَا ملكا فقد قَالَ أعْطوا مَا لقيصر لقيصر وَمَا لله لله وَلم يَقع كَاتب الْإِنْجِيل فِي هَذَا الْخَطَأ وَحده وَإِنَّمَا وَقع فِي خطأ آخر وَهُوَ قَوْله وجدنَا الَّذِي كتب عَنهُ مُوسَى فِي الناموس والأنبياء فَإِن مُوسَى تَارِك للناموس وَلَيْسَ هُوَ بتارك لأسفار الْأَنْبِيَاء وَكَيف يتْرك كتبا نسبت لأصحابها من بعد مَوْتهمْ وأصحابها ظَهَرُوا من بعده بسنين

يحْكى لوقا كَاتب سفر أَعمال الرُّسُل كَمَا يَزْعمُونَ فِي بعض الرِّوَايَات أَن فيلبس هَذَا كَانَ من أهل الخطوة كالياس النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام وَقد وجد وزيرا من أهل الْحَبَشَة فَدَعَاهُ إِلَى النَّصْرَانِيَّة فَقبل الدعْوَة وَلما رأى مَاء قَالَ لفيلبس مَاذَا يمْنَع أَن أعْتَمد أَي أستحم بِالْمَاءِ لأدخل فِي الدّين على طَهَارَة فَقَالَ فيلبس إِن كنت تؤمن من كل قَلْبك يجوز فَأجَاب وَقَالَ أَنا أُؤْمِن أَن يسوع الْمَسِيح هُوَ ابْن الله فعمده فيلبس لقَوْله هَذَا وعَلى ذَلِك كَانَ فيلبس شَرِيكا لبطرس وبولس فِي تطبيق نبوءة الإبن على عِيسَى الْمَسِيح عَلَيْهِ السَّلَام

واشترك فِي تطبيق نبوءة المسيا على عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام مَعَهم يَهُودِيّ من يهود الْإسْكَنْدَريَّة إسمه أبلوس فقد جَاءَ عَنهُ فِي الإصحاح الثَّامِن عشر من سفر الْأَعْمَال أَنه كَانَ بإشتداد يفحم الْيَهُود جَهرا مُبينًا بالكتب أَن يسوع هُوَ الْمَسِيح

أما عَن نبوءة ابْن الْإِنْسَان صَاحب ملكوت السَّمَاوَات وَيُسمى أَيْضا ملكوت الله فأشهر من طبقها على عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام رغم أَنفه استفانوس وبولس

وأصل نبوءة ابْن الْإِنْسَان من التَّوْرَاة من سفر النَّبِي الْمُعظم دانيال كَانَ دانيال فِي مَدِينَة بابل فِي عهد الْملك نبوخذناصر وَرَأى الْملك هَذَا أحلاما أطارت عَنهُ النّوم وَلما طلب من الْحُكَمَاء تَعْبِير الْحلم لم يستطيعوا التَّعْبِير لِأَن الله عز وَجل مَا ألهم التَّعْبِير لغير النَّبِي دانيال الَّذِي سبح الله ومجده بقوله ليكن إسم الله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015