أحاطوا بِي مثل النَّحْل أنطفأوا كنار الشوك بإسم الرب أبيدهم

2 - افتحوا لي أَبْوَاب الْبر أَدخل فِيهَا وَأحمد الرب هَذَا الْبَاب للرب الصديقون يدْخلُونَ فِيهِ أحمدك لِأَنَّك استجبت لي وصرت لي خلاصا الْحجر الَّذِي رفضه البناؤون قد صَار رَأس الزاوية من قبل الرب كَانَ هَذَا وَهُوَ عَجِيب فِي أعيينا

3 - مبارك الْآتِي باسم الرب

وَفِي إنجيل مَتى ومرقس ولوقا نجد عِيسَى ابْن مَرْيَم عَلَيْهِ السَّلَام يَقُول لعلماء بني إِسْرَائِيل أَن هَذَا النَّبِي الَّذِي يتحدث عَنهُ دَاوُود سَيَأْتِي من بعدِي وسيتسلم الْملك مِنْكُم والشريعة وَلما اغتاظوا مِنْهُ لذَلِك وَأَرَادُوا قَتله خَافُوا من ثورة الْعَامَّة عَلَيْهِم لأَنهم كَانُوا يحبونَ الْمَسِيح قَالَ الْمَسِيح إِنَّكُم يَا بني إِسْرَائِيل كعمال فِي حقل ائتمنكم صَاحبكُم عَلَيْهِ وَلما أرسل إِلَيْكُم ليحاسبكم قتلتم الْمُرْسلين وأهنتموهم وَمَا جَزَاء من يفعل ذَلِك أَلا أَن تسحب مِنْهُ الثِّقَة إِلَى غَيره ليقوم ذَلِك الْغَيْر بِالْعَمَلِ وَأَدَاء الْحق وَلما قَالَ مَا مَعْنَاهُ هَذَا قَالَ لَهُ الْعلمَاء وَقد فَهموا مغزى كَلَامه حاشا أَي لن يحصل لنا ذَلِك فَنظر إِلَيْهِم وَقَالَ إِذن مَا هُوَ هَذَا الْمَكْتُوب الْحجر الَّذِي رفضه البناؤون هُوَ قد صَار رَأس الزاوية كل من يسْقط على ذَلِك الْحجر يترضض وَمن سقط هُوَ عَلَيْهِ يسحقه فَطلب رُؤَسَاء الكهنة والكتبة أَن يلْقوا الأيادي عَلَيْهِ فِي تِلْكَ السَّاعَة وَلَكنهُمْ خَافُوا الشّعب لأَنهم عرفُوا أَنه قَالَ الْمثل عَلَيْهِم

لقد أَشَارَ بالمكتوب إِلَى الزبُور المئة وَالثَّامِن عشر وطبقه حرفيا على نَبِي الْإِسْلَام صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَبَين أَنه لن يقتل كَمَا قَالَ دَاوُود وَأَنه إِذا قصد قوما بِالْحَرْبِ أهلكهم وَإِذا هم قصدوه أهلكم كالحجر القوى من يَنْطَحُهُ لَا يُؤثر فِي الْحجر بل يُؤثر فِي نَفسه هُوَ وَإِذا وَقع الْحجر على شَيْء أثر فِيهِ أما الْحجر نَفسه فَلَا يتأثر وَلم يكن بِهَذِهِ الصّفة عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام

وَفِي إنجيل مَتى ولوقا ايضا نجد الْمَسِيح يَقُول سَيَأْتِي من بعدِي الَّذِي قَالَ عَنهُ دَاوُود مبارك الْآتِي بإسم الرب قَالَ الْمَسِيح لعلماء بني إِسْرَائِيل هُوَ ذَا بَيتكُمْ أَي هيكل سُلَيْمَان فِي الْقُدس يتْرك لكم خرابا وَالْحق أَقُول لكم انكم لَا ترونني حَتَّى يَأْتِي وَقت تَقولُونَ فِيهِ مبارك الْآتِي بإسم الرب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015