وَكَذَلِكَ روى أُسَامَة بن زيد مثل هَذَا فِي النخيل وَقَالَ فِيهِ قَالَ لي انْطلق إِلَى هَذِه النخلات وَقل لَهُنَّ إِن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يأمركن أَن تأتين لحَاجَة رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقل للحجارة مثل ذَلِك
فَقلت ذَلِك لَهُنَّ فوالذي بَعثه بِالْحَقِّ لقد رَأَيْت النخلات يتقاربن ويجتمعن وَالْحِجَارَة يتعاقدن ويتراكمن حَتَّى صرن ركاما خَلفه فَلَمَّا قضى حَاجته قَالَ لي قل لَهُنَّ يفترقن فوالذي نَفسِي بِيَدِهِ لقد رَأَيْت النخلات وَالْحِجَارَة يفترقن حَتَّى عدن إِلَى مواضعهن
وَقد حكى الْأَئِمَّة مِنْهُم أَبُو بكر بن فورك رَضِي الله عَنْهُم أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ فِي غَزْوَة الطَّائِف لَيْلًا وَهُوَ يسير فاخذته سنة فَاعْتَرَضتهُ سدره فانفرجت لَهُ نِصْفَيْنِ حَتَّى جَازَ بَينهمَا وَبقيت على ساقين إِلَى وقتنا هَذَا وَهِي هُنَالك مَعْرُوفَة معظمة
نقل خلفنا عَن سلفنا فاشيا مَشْهُورا بِحَيْثُ لَا يشك فِيهِ أَن الصَّحَابَة رَضِي الله عَنْهُم كَانُوا يَأْكُلُون مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الطَّعَام وهم يسمعُونَ تسبيحه وَقَالَ أنس أَخذ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كفا من حَصى فسبحت فِي يَده حَتَّى سمعنَا تسبيحها ثمَّ صبهن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي يَد أبي بكر فسبحت كَذَلِك ثمَّ صبها فِي أَيْدِينَا فَلم تسبح
وَرَوَاهُ أَبُو ذَر قَالَ إِنَّمَا سبحت فِي كف عُثْمَان وَقد تواردت الرِّوَايَات عَن الثِّقَات عَن عَليّ أَنه قَالَ كُنَّا بِمَكَّة مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَخرج إِلَى بعض نَوَاحِيهَا فَمَا استقبله شَجَرَة وَلَا جبل إِلَّا قَالَ السَّلَام عَلَيْك يَا رَسُول الله
وَقد وَقد روى الْعَبَّاس أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم غطاه وبنيه بملحفة ودعا لَهُم بالستر من النَّار كستره إيَّاهُم بملحفته فأمنت أُسْكُفَّة الْبَاب وحوائط الْبَيْت آمين آمين
وَقد صحت الْأَخْبَار بل تَوَاتَرَتْ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لما اتخذ منبره وَصعد وَترك الْجذع الَّذِي كَانَ يخْطب عَلَيْهِ حن