الشّعْر فَلم يلتئم وَمَا يلتئم على لِسَان أحد يدعى أَنه شعر وَالله أَنه لصَادِق وَأَنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ
وَالْأَخْبَار الصِّحَاح فِي هَذَا الْمَعْنى أكثرب من أَن يُحِيط بهَا هَذَا الْكتاب
فقد اتَّضَح من هَذَا الْوَجْه وَمن الَّذِي قبله أَن الْقُرْآن الْعَزِيز معجز بِمَجْمُوع فَصَاحَته ونظمه وَقد تبين أَنَّهُمَا وَجْهَان متغايران
ثمَّ هَل كل وَاحِد من هذَيْن الْوَجْهَيْنِ معجز بإنفراده أَو إِنَّمَا يكون معجزا بإجتماعهما هَذَا فِيهِ نظر
ولعلمائنا فِيهِ قَولَانِ لَيْسَ هَذَا مَوضِع استيعابهما وَلَا حَاجَة بِنَا فِي هَذَا الْكتاب إِلَى بيانهما إِذْ قد عرف وَتحقّق أَنه بفصاحته ونظمه معجز وَمن تشكك فِي ذَلِك أَو أبدى فِيهِ أمرا بعد الْوُقُوف على الْقُرْآن فَهُوَ مُنكر لما هُوَ ضَرُورِيّ وَالَّذِي يبطل عناده وَيظْهر صميم جَهله أَن يُقَال لَهُ أئت بِسُورَة من مثله
وَالله ولي التَّوْفِيق وَهُوَ بتنوير قُلُوب أوليائه حقيق