ديني وَالْحب أساسي والشوق مركبي وَذكر الله مجدي والزهد حرفتي وَالْيَقِين قوتي والصدق شفيعي وَالطَّاعَة حسبي وَالصَّبْر هادي خلقي وقرة عَيْني فِي الصَّلَاة
وَفِي حَدِيث آخر وَثَمَرَة فُؤَادِي فِي ذكره وغمى لأجل أمتِي وشوقي إِلَى ذِي الْجلَال
وَوصف خَوفه يطول وَمَعْرِفَة ذَلِك من حَاله لَا يُنكره عليم وَلَا جهول إِذا كَانَ من أهل الْإِنْصَاف والعقول
وعَلى الْجُمْلَة فمناقبه الشَّرِيفَة لَا تحصى وَمَا خص بِهِ من الْأَخْلَاق الْكَرِيمَة عديد الْحَصَى كَيفَ لَا وَقد قَالَ الله تَعَالَى لَهُ {وَإنَّك لعلى خلق عَظِيم} وَمَا عظمه الْعَظِيم فَهُوَ عَظِيم وَكَيف لَا يكون ذَلِك وَقد بَعثه الله تَعَالَى متمما لمكارم أَخْلَاق الْأَوَّلين وَقد خصّه بِصِفَات جَمِيع النَّبِيين فَلَو جَازَ أَو تصور أَن يعبد أحد من الْبشر لكَمَال أخلاقه وكرم أَوْصَافه وَطيب أعرافه لَكَانَ هُوَ إِذْ قد أعْطى من ذَلِك مَا لم يُعْطه أحد من الْبشر وَلَا دخل لَهُم تَحت كسب وَلَا قدر