وَفِي إنجيل يوحنا أَن الْيَهُود لما أَرَادَت الْقَبْض عَلَيْهِ وَعلم بذلك رفع بَصَره إِلَى السَّمَاء وَقَالَ قد دنا الْوَقْت يَا إلهي فشرفني لديك وإجعل لي سَبِيلا إِلَى أَن أملك كل من ملكتني الْحَيَاة الْبَاقِيَة وَإِنَّمَا الْحَيَاة الْبَاقِيَة أَن يُؤمنُوا بك إِلَهًا وَاحِدًا وبالمسيح الَّذِي بعثت فقد عظمتك على أهل الأَرْض واحتملت مَا أَمرتنِي بِهِ فشرفني لديك
وَفِي إنجيل مَتى أَنه قَالَ لتلاميذه لَا تنسبوا أَبَاكُم على الأَرْض فَإِن أَبَاكُم الَّذِي فِي السَّمَاء وَحده وَلَا تدعوا معلمين فَإِن معلمكم الْمَسِيح وَحده
فَقَوله لَا تنسبوا أَبَاكُم على الأَرْض أَي لَا تَقولُوا أَنه على الأَرْض وَلكنه فِي السَّمَاء ثمَّ أنزل نَفسه حَيْثُ أنزلهُ الله تَعَالَى فَقَالَ وَلَا تدعوا معلمين فَإِن معلمكم الْمَسِيح وَحده فها هُوَ قد سمى نَفسه معلما فِي الأَرْض وَشهد أَن الههم فِي السَّمَاء وَاحِد ونهاهم أَن ينسبوه لإلهية
وَفِي إنجيل لوقا أَنه حِين أَحْيَا الْمَيِّت بِبَاب مَدِينَة نايين حِين أشْفق لأمه لشدَّة حزنها عَلَيْهِ قَالُوا إِن هَذَا النَّبِي لعَظيم وَإِن الله قد تفقد أمته وَلم يَقُولُوا إِن هَذَا إِلَه عَظِيم
وَفِي إنجيل يوحنا أَن عِيسَى قَالَ للْيَهُود لست أقدر أَن أفعل من ذاتي شَيْئا لكني أحكم بِمَا أسمع لِأَنِّي لست أنفذ إرادتي بل إِرَادَة الَّذِي بَعَثَنِي
وَفِي إنجيله أَيْضا أَنه أعلن صَوته فِي الْبَيْت وَقَالَ للْيَهُود قد عرفتموني موضعي فَلم آتٍ من ذاتي وَلَكِن بَعَثَنِي الْحق وَأَنْتُم تجهلونه فَإِن قلت إِنِّي أجهله كنت كَاذِبًا مثلكُمْ وَأَنا أعلم أَنِّي مِنْهُ وَهُوَ بَعَثَنِي