وَكَتَبُوا فِي هَذَا الْمُصحف أَن أمنون بن دَاوُود عشق أُخْته تامار بنت دَاوُود وتمارض فعاده أَبوهُ فتمنى عَلَيْهِ طَعَاما تطعمه تامار أُخْته فَبعث بهَا دَاوُود إِلَيْهِ فَلَمَّا قربت إِلَيْهِ الطَّعَام وضع يَده فِيهَا وافتضها فَخرجت باكية فلقيها أَخُوهَا الآخر سقيقها أبشالوم فَأَخْبَرته فهون عَلَيْهَا ثمَّ بعد أَيَّام وثب على أمنون فَقتله من أجل ذَلِك
وَكَتَبُوا فِي هَذَا الْمُصحف أَن أبشالوم بن دَاوُود نَافق على أَبِيه وَأخرجه عَن قصره وَدخل على نِسَائِهِ فوطئهن كُلهنَّ على أعين بني إِسْرَائِيل استبلاغا فِي الإنتقام من أَبِيه
وَمن أفضح مَا كتبُوا فِي هَذَا الْمُصحف عَن سُلَيْمَان بن دَاوُود أَنه ختم عمره بِعبَادة الْأَصْنَام وَالسحر وسيبت نساؤه دينه كذبُوا {قَاتلهم الله أَنى يؤفكون} إِذْ بالأباطل وَالْفَوَاحِش يتقولون ويتخرصون فَلَقَد صدق الله الْعَظِيم وَرَسُوله الْكَرِيم حَيْثُ قَالَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى فِي مُحكم كِتَابه الْحَكِيم {وَاتبعُوا مَا تتلوا الشَّيَاطِين على ملك سُلَيْمَان وَمَا كفر سُلَيْمَان وَلَكِن الشَّيَاطِين كفرُوا} فَغَضب الله عَلَيْهِم وعَلى من يُصدقهُمْ إِلَى يَوْم الدّين ولعنة الله وَالْمَلَائِكَة وَالنَّاس أَجْمَعِينَ
فَهَذِهِ الحكايات الوخيمة والأقوال غير المستقيمة تَضَمَّنت الْأَخْبَار عَن لوط بِأَنَّهُ زنى بإبنتيه وأنهما حملتا مِنْهُ من الزِّنَى وَأَن نبوة يَعْقُوب إِنَّمَا حصلت لَهُ بِأَن خدع إِسْحَق ومكر بِهِ وَإِنَّمَا كَانَت لعيسو وَأَن دَاوُود زنى بإمرأة مُؤمنَة زَوْجَة مُؤمن وَأَن دَاوُود تحيل على زَوجهَا حَتَّى قتل وَقتل لقَتله جمَاعَة من الْمُؤمنِينَ فسر بذلك وَأَن رأوبين زنى بسرية أَبِيه يَعْقُوب وَكَذَلِكَ يهوذا زمى بكنته ثامار وَولدت لَهُ من الزِّنَى توأمين وَأَن إبنة يَعْقُوب زنى بهَا شخيم بن حمورا وَأَن