الْملك من سبط يهوذا وَلَا يزَال مِنْهُم أَمِير حَتَّى يَأْتِي الَّذِي هُوَ مُرْسل وَهُوَ يكون رَجَاء الْأَجْنَاس وتترجم كَذَلِك بإختصار لَا يَنْقَطِع الْملك مِنْهُم حَتَّى يَأْتِي الْمَسِيح
هَذَا ملخص كَلَامه وزبدته فِي عدَّة أَبْوَاب من كِتَابه الْمُتَقَدّم الذّكر من غير أَن أخرج عَن لَفظه إِلَّا ألفاظا يسيرَة يتَّصل بهَا الْكَلَام وَلَا تغير الْمَعْنى
وَهَا نَحن بعون الله نجاوبه مُجَاوزَة على طَرِيق الْبَحْث والمناظرة
وَأما قَوْله اجْتمعت الثَّلَاث ملل على أَن مُوسَى سمع صَوتا يَقُول أَنا رَبك فَهَذَا قَول كذب يُنبئ عَن غَفلَة أَو جهل وَذَلِكَ أَن الَّذِي اتّفقت الْملَل عَلَيْهِ إِنَّمَا هُوَ أَن الله كلم مُوسَى وَأَن الله تَعَالَى مُتَكَلم وَأما أَنه مُتَكَلم بِصَوْت أَو سمع مُوسَى صَوتا من الله فَهَذَا شَيْء اخْتلفت فِيهِ الْملَل وتباينت فِيهِ النَّحْل وَأكْثر أهل الْملَّة الحنيفية يَأْبَى ذَلِك ويخطئ من صَار إِلَى ذَلِك أعنى من صَار إِلَى أَن يكون الْبَارِي تَعَالَى متكلما بِصَوْت وَأَن مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام لم يكلمهُ الله بِصَوْت وَإِنَّمَا