كتاب الجمعة، ورواه الطبراني (?) من حديث أبي حفص الأبّار عن منصور والأعمش عن أبي وائل عن حذيفة قال: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يشوص فاه بالسواك" ولم يذكر القيام من الليل.

الثالث: قوله "من الليل" أي "في الليل" "فمن" هنا بمعنى "في" وهو نظير قوله تعالى: {إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ} (?) أي في يوم الجمعة.

الرابع: قوله: "يشوص" هو -بفتح أوله وضم ثانيه وهو بشين معجمة ثم واو ساكنة ثم صاد مهملة- واختلف في تفسيره على

خمسة أقوال متقاربة:

أحدها: الغسل: وكل شيء غسلته فقد شصته، قاله الهروي [وهو ما في الجامع أيضًا، وجزم به المصنف في الكتاب حيث قال:

يشوص معناه: يغسل، يقال: شاصه يشوصه وماصه يموصه إذا غسله، وتبع في ذلك الهروي] (?) فإنه قال: الشوص والموص بمعنى واحد، وفي الصحاح (?): الشوص: الغسل والتنظيف.

قال ابن سيده: شاص الشيء شوصًا: غسله، وشاص فاه بالسواك شوصًا (?): غسله عن كراع.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015