ومراده بالإِساءة ما يسوء الشخص بعد الإِحسان إليه، فإن [الله] (?) تعالى مالك لعبيده، يفعل ما يريد فلا يوصف بكونه أساء،
ويحتمل الحديث معنى آخر وهو التنبيه على عظم هذه النعم الثلاث، فإن بإنزال الكتاب، وإعجازه حصلت النعمة الأخروية وهي
الإِسلام، قال تعالى: {هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2)} (?)، و"مجري السحاب" حصلت النعمة الدنيوية وهي الرزق، قال تعالى: {وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ (22)} (?)، وبهزيمة الأحزاب حصل حفظها، فإن فائدة الجهاد إنما هي إعلاء كلمة الدين وصون المسلمين، فكأنه عليه الصلاة والسلام [يقول] (?) اللَّهم كما أنعمت بعظيم نعمتك الأخروية والدنيوية وحفظتهما فأبقهما.
تاسعها: فيه استحباب الدعاء عند اللقاء والاستنصار لنا والهزيمة على أعدائنا، وقد ورد أن هذا أحد المواضع التي يستجاب فيها (?).
عاشرها: ترغيب الإِمام المقابلة عند اللقاء.