الثالث عشر: "السلام" اسم للمصدر مثل كلام، والاسم التسليم ويطلق بإزاء أمور:

أحدها: كقوله تعالى: {السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ} (?).

ثانيها: بمعنى "السلامة"، لقوله تعالى {لَهُمْ دَارُ السَّلَامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ} (?)، أي: دار السلامة، وفيه قول الشاعر:

تجيء بالسلامة أم عمرو ... وهل لك بعد قومك من سلام

ثالثها: أن يكون بمعنى التسليم والتحية، كقوله تعالى: {وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ (23) سَلَامٌ عَلَيْكُمْ} (?)، أي: يقولون سلام عليكم.

رابعها: شجر العضاة، ويقال فيه: سلْمُ أيضًا (?).

وأما قوله تعالى: {وَلَهُمْ مَا يَدَّعُونَ (57) سَلَامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ} (?)، فيحمل أن يراد به السلام على أن يكون سلام بدلًا مما يدعون، كأنه قيل ولهم سلام أي سلامة ويحتمل أن يراد التحية أي من الملائكة أو من الله مبالغة في تعظيمهم: {وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ (23) سَلَامٌ عَلَيْكُمْ} (?)، وقوله تعالى: {وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015