الوجه الثالث: في فوائده:

الأولى: عِظم الذنوب وانقسامها في ذلك إلى كبير وأكبر، ويلزم منه انقسامها [إلى كبائر وصغائر] (?)، فإن أفعل التفضيل يدل على وجود مفضول غالبًا، ويدل عليه أيضًا قوله تعالى: {إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ} (?) [الآية] (?)، وقال الشيخ تقي الدين (?) وفي الاستدلال [به] (?) على ذلك نظر، لأن من قال "كل ذنب كبيرة" [فالذنوب والكبائر] (?) عنده [سواء، دال] (?) على شيء واحد، فيصير كأنه قيل: ألا أنبئكم بأكبر [(?)] الذنوب. وعن ابن عباس (?) رضي الله عنهما أن كل ما نهى [الله] (?) فهو كبيرة. وظاهر القرآن والحديث. بخلافه، ولعله أخذ "الكبيرة" باعتبار الوضع اللغوي، ونظر إلى عظيم المخالفة [للأجر] (?) والنهي وسمى كل ذنب كبيرة، وبهذا المذهب أخذ الأستاذ أبو إسحق الإِسفرائيني، وقال: الذنوب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015