كما مضى, وقال بعضهم: يشترط نيته من أولها. والصحيح من مذهب مالك أيضًا أن الشرط أن ينوي معها أو مع آخر حرف من حروفها، وقيل: لابد من نيته قبل قطعه بجميع حروف اليمين والله أعلم.
العاشر: جواز استعمال "لو، ولولا" لقوله -عليه الصلاة والسلام-: "لو قال إن شاء الله لم يحنث". وقد جاء في القرآن كثيرًا. وفي كلام الصحابة والسلف وترجم البخاري (?) على هذا باب ما يجوز من اللو، وأدخل فيه قول لوط -عليه الصلاة والسلام-: {لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً} (?) وقوله -عليه الصلاة والسلام-: "لو كنت راجمًا بغير بينة لرجمت هذه" (?)، "لو مُد لي الشهر لواصلت" (?)، "ولولا حدثان قومك بالكفر لأتممت البيت على قواعد إبراهيم -عليه السلام-" (?)، "ولولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار" (?)، وأمثال هذا.
قال القاضي عياض (?): والذي يفهم من ترجمة البخاري وما ذكره في الباب من الآيات والآثار إنه يجوز استعمال لو ولولا فيما يكون من الاستقبال فما امتنع من فعله لامتناع غيره، وفيما هو من