قال أبو ذؤيب (?):
والعين بعدهم كأن حداقها ... سملت بشوك فهي عور تدمع
وقيل: بحديدة محماة تدنى من العين حتى يذهب ضوءها، وعلى هذا تتفق مع رواية من رواه بالراء، وقد تكون هذه الحديدة مسمارًا، وأيضًا فقد فقأها بالمسمار وسملها به كما فعل ذلك بالشوك، وقيل: إن الراء واللام بمعنى واحد، والراء تبدل منها. واستعمله القرطبي (?).
الخامس عشر: إنما سمل أعينهم [لأنهم سملوا أعين الرعاة] (?)؛ كما ثبت في "صحيح مسلم"، وهو من أفراده، واستدركه صاحب المستدرك (?) ولا يحسن استدراكه على مسلم (?)؛ لأنه فيه -كما علمت-، نعم قد يستدرك على البخاري.
السادس عشر: "الحرة" أرض تركبها حجارة سود -كما سلف في الصيام-، وفي رواية الصحيح: "ثم نبذوا في الشمس حتى ماتوا"، وفيه أيضًا: "وتركهم بالحرة يعضون الحجارة"، وفيه أيضًا: "فرأيت الرجل منهم يلزم الأرض بلسانه حتى يموت"، وفيه أيضًا: "أنه لم يحسمهم بالنار حتى ماتوا"، أي لم يكوهم لينقطع الدم.