وهذا بدل [على أن] (?) أصل المشروعية في ذلك الموضع الإِسراع لكن رفق [به] (?) في حال الزحام.
وفيه من الفقه أيضاً: الحرص على السؤال عن حاله -عليه الصلاة والسلام- في حجته وأموره الواقع فيه منه في حركاته وسكناته ليقتدى به فيه وليمثل قوله تعالى [في حقه] (?) {فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ} (?).
وفيه أيضاً: جواز الرواية والتحمل لمن سمع شيئاً وإن لم يسئل عنه ولا قصد المجيب بروايته إياه.
فائدة: السنة في الانصراف من عرفة إلى مزدلفة أن يكون على طريق المأزمين وهو بين العلمين اللذين هما حد الحرم من تلك الناحية.
والمأزم: الطريق بين الجيلين، قال عطاء: وهي طريق موسى أيضا - صلى الله عليه وسلم - وعلى جميع النبيين والمرسلين.
...