من حجتك, وضعفه الشيخ تقي الدين [أيضاً]، (?) لأن الاسم [إذا انتقل] (?) إلى حقيقة عرفية كانت اللغوية [مهجورة] (?) في الاستعمال. [وقريب] (?) من الوجه [من قال أنها أرادت بها الإِحرام] (?) وضعف (?) النووي في شرحه (?) هذين التأويلين أيضاً، فقال: تأول من يقول بالإِفراد تأويلات ضعيفة، فذكرهما وذكر تأويلها وهو أنها ظنت أنه اعتمر أي فسخ كما فخسوا، وكذا قال القرطبي (?): إنها تأويلات بعيدة، قال: وأقربها كون "من" بمعنى "الباء" كما قال تعالى: {يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ} (?) أي بأمر الله، وكقوله: {مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4)} (?)، أي بكل أمر، فكأنها قالت: ما يمنعك أن تهل بعمرة فأخبرها بسبب المنع، وقال محمد بن أبي صفرة: مالك يقول في هذا الحديث: "من عمرتك" وغيره يقول: "من حجك" حكاه القاضي ثم