فلم يرها أسامة لإِغلاق الباب مع بعده واشتغاله بالدعاء وأجاز له نفيها مرة عملاً بظنه، وأما بلال فتحققها فأخبر بها مع أن صلاته كانت بين العمودين فقد يكون أسامة في ناحية من البيت حجبه عن رؤية النبي - صلى الله عليه وسلم -[و] (?) العمود بينه وبينه والظلمة الحاصلة بغلق الباب بخلاف بلال فإِنه كان قريباً منه - صلى الله عليه وسلم -، وفي نحو سنه، وأُسامة كان عمره إذ ذاك دون العشرين أو أن تكون صلاته في حال بعثه أسامة ليأتي بالماء لمحو الصور كما سلف (?).

السابع: إعلم أن البيت شرفه الله على أعمدة في داخله ففي رواية المصنف "أنه صلَّى بين العمودين اليمانيين" (?)، وفي رواية لمسلم (?): "جعل عمودين عن يساره وعموداً عن يمينه وثلاثة أعمدة وراءه، وكان البيت يومئذ على ستة أعمدة"، وفي رواية للبخاري (?) أيضاً "عموداً" (?) عن يمينه وعموداً عن "يساره" (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015