النبي - صلى الله عليه وسلم - عشرة أحاديث، اتفقا منها على هذا الحديث، ولم يذكر الحميدي في جمعه لها غيره، روى عنها ابن أخيها وجماعة. ورأى النبي - صلى الله عليه وسلم - بوجهها أثر خضرة قريباً من عنقها، فسألها، فقالت: رأيت في المنام قمراً أقبل من يثرب حتى وقع في حجري. فذكرت ذلك لزوجي كنانة. فقال: أتحبين أن تكوني تحت هذا الملك الذي يأتي من المدينة. وضرب وجهي هذه الضربة، وفي رواية قالت صفية لأهلها: رأيت كأني وهذا الذي يزعم أن الله أرسله وملك يسترنا بجناحه. فردوا عليها رؤياها، وقالوا لها في ذلك قولاً شديداً، وقد أوضحت ترجمتها في رجال هذا الكتاب أكثر من هذا، وذكرت فيه خمسة أقوال في وفاتها.
أحدها: سنة خمسين في خلافة معاوية في رمضان.
ثانيها: سنة ست وثلاثين في خلافة علي، وضعفه النووي.
ثالثا: سنة اثنين وخمسين.
رابعها: سنة عشرين.
خامسها: سنة إحدى وعشرين ودفنت بالبقيع -رضي الله عنها-.
الثاني: الرجلان المبهمان في هذا الحديث لم أر من تعرض لبيانهما إلاَّ ابن العطار في شرحه، فإنه قال: قيل إنهما أسيد بن حضير، وعباد بشر صاحبا المصباحين.
الثالث: قولها: "ليقلبني" هو بفتح أوله أي يصرفني إلى منزلي، يقال: قلبه يقلبه، وانقلب إذا انصرف، قال -تعالى-: