ثالثها: أنه -عليه الصلاة والسلام- قبض منه صدقة العام الذي شكاه فيه العامل وتعجيل صدقة عام ثان، فقال: "هي عليّ ومثلها معها" (?).
رابعها: أنه -عليه الصلاة والسلام- تحمل الصدقة وأداها عنه السنتين، ولذلك قال: "إن عم الرجل صنو أبيه" (?).
خامسها: يحتمل أنه تبرع بزيادة على ما وجب على العباس إكراماً له، ويعضده آخر الحديث. وأما رواية البخاري السالفة: "هي عليه صدقة ومثلها معها"، فقال البيهقي (?): يبعد أن تكون محفوظة لأن العباس كان من جملة بني هاشم الذين تحرم عليهم الصدقة.
وقال غيره: لعل ذلك قبل تحريمها على آله - صلى الله عليه وسلم -، ورأى -عليه الصلاة والسلام- إسقاط الزكاة عامين لوجه رآه.
وقال القرطبي: هي نص في أنه تركها له ومثلها، وذلك لأنه