[{قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9)} (?)، أي طهرها من دنس المعاصي والمخالفات دليله] (?)، قوله - تعالى-: {وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا (10)} (?) أي أخملها بالمعاصي. فالزكاة تطهر النفس من رذيلة البخل وغيره. وقد قيل: من أدى زكاة ماله لم يسم بخيلاً. وتطهر أيضاً من الذنوب، وتطهر المال أيضاً من الخبث.
وقيل: سميت زكاة، لأنها تزكي صاحبها، وتشهد بصحة إيمانه؛ ولهذا قال -عليه الصلاة والسلام-: "والصدقة برهان" (?).
وقد قيل: في قوله -تعالى-: {لَا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ} (?) لا يشهدون أن لا إله إلَّا الله.
وتسمى أيضاً: صدقة؛ كما نص عليه القرآن والسنَّة، لأنها دليل لتصديق صاحبها وصحة إيمانه ظاهراً وباطناً.
وتسمى أيضاً: حقّاً: قال -تعالى-: {وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ} (?)