قال القاضي عياض: ويحتمل أن يكون من طلب الغيث أي هب لنا غيثًا أو ارزقنا" غيثًا [كما] (?) يقال: سقاه الله وأسقاه أي جعل

له سقيًا على لغة من فرق بينهما (?).

والصواب: أن الهمزة فيه للتعدية كما ذكرنا.

فائدة: يجوز في "يغيثنا" الرفع والجزم والرفع على الاستئناف.

الخامس: قوله: "فلا والله ما نرى في السماء من سحاب ولا قزعة".

المراد بالسماء: هنا الفضاء المرتفع بين السماء والأرض.

والسحاب: معروف وهو جنس واحده سحابة وهي الغيم.

ويجمع: أيضًا على سُحُبٍ وسحائب.

والقزعة (?): بفتح القاف والزاي وهي القطعة من السحاب وجماعتها قزع كقصبة وقُصب.

قال أبو عبيد (?): وأكثر ما يكون في الخريف، ومنه أُخذ القزع في الرأس وهو حلق بعض الرأس وترك بعضه.

السادس: قوله: "وما بيننا وبين سلع من بيت ولا دار" هو تأكيد لقوله: "ما نرى في السماء من سحاب ولا قزعة" لأنه أخبر أن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015