وكذلك نص الشافعي في مختصر البويطي على أن الإِمام يدعو وهو قائم، وأن الناس لا يقومون بل يكونون جلوسًا] (?).
والذين قالوا بعدم التحويل: استدل لهم بأن التحويل إنما فعله - عليه الصلاة والسلام - ليكون أثبت على عاتقه عند رفع اليدين في الدعاء، أو عرف بطريق الوحي تغير الحال عند تغير ردائه وهو بعيد. فإن الأصل عدم نزول الوحي بتغيير الحال عند تحويل الرداء، وفعله - عليه الصلاة والسلام - التحويل لمعنى مناسب أولى من حمله على مجرد ثبوت الرداء على عاتقه أو غيره، واتباع الرسول في فعله أولى [(?)] من تركه لمجرد احتمال الخصوص مع ما عرف في الشرع من محبته التفاؤل (?).
وقد روى الدارقطني (?) من حديث حفص بن غياث عن