الليل فليصل ركعتين خفيفتين، ثم ليطول ما شاء" (?) وكان المناسبة في ذلك استدراج النفس من التخفيف إلى حلاوة التثقيل وهو
التطويل، وكذلك ذكر العلماء مناسبة شرعية السنن الراتبة قبل الصلوات، وكذلك إذا اعتبرت مناسبة التنزيل للكتاب العزيز وشرعية الأحكام وتكثيرها، فإنك تجدها مستدرجة من التخفيف والتقليل إلى التثقيل والتكثير، ليكون أثبت وأبعد من الملل، ولهذا قال - عليه الصلاة والسلام -: "خذوا من العمل ما تطيقون" (?) (?).
الثاني عشر: اعلم أن مجرد فعله - عليه الصلاة والسلام - لا يدل على الوجوب إلَّا أن يتبين أنه وقع بيانًا لمجمل [فقد] (?) أُدعي في كثير من أفعاله - عليه الصلاة والسلام - التي قصد إثبات