روايته لما رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[يفعل] (?) ليدل السامعين على التحفظ والاهتمام به ولتحقق عندهم المراقبة لاتباع أفعاله.

خامسها: قوله: "حتى يقول القائل: قد نسي" فيه تنبيه على تطويل فعله - صلى الله عليه وسلم - في الاعتدال والجلوس بين السجدتين على العادة فيه والمشروع، فيحمل القائل فعله - عليه السلام - على النسيان لا على المشروع.

سادسها: فيه نص على [أن] (?) الاعتدال طويل، وكذا الجلوس بين السجدتين أيضًا، فلا يجوز العدول عنه لقول من قال: إنها ركن قصير، بدليل أن التسبيحات لم تسن فيه استرسالًا كما سنت القراءة في القيام والتسبيحات في الركوع والسجود مطلقًا، وقد

يخدش هذا بأنه [لو] (?) كان طويلًا لما عمل بعض الصحابة بخلافه.

ويجاب: بأنه ما بلغه ذلك.

سابعها: فيه دليل على وجوب الاعتدال في الركوع والسجود، وقد تقدم الكلام على ذلك مستوعبًا في الحديث الثاني من أحاديث

الباب.

ثامنها: فيه دليل على إحياء السنن إذا أميتت، والإِنكار على مخالفة السنة.

تاسعها: إنما خص ذكر الاعتدال في الركوع والسجود دون

طور بواسطة نورين ميديا © 2015