"والأطهار": جمع طاهر، ذكره ابن سيده، وهو نادر كجاهل وأجهال.
والتطهر: التنزه عما لا يحل، ومنه قوله تعالى: {أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ} (?). أي من المعاصي والأفعال المحرمة.
قال: "أما بعد: فإن بعض إخواني سألني اختصار جملة من أحاديث الأحكام مما اتفق عليه الإِمامان محمد بن إسماعيل بن إبراهيم ومسلم بن الحجاج".
معنى أما بعد: أما بعد ما سبق وهو الحمد والصلاة.
قال ابن بطال: هو فصل بين الثناء على الله وبين ابتداء الخبر الذي يريد [الخطيب] (?) إعلامه، وبدأ بها؛ للأحاديث الصحيحة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقولها في خطبه وشبهها، رواه عنه خمسة وثلاثون صحابيًا عددتهم في كتاب "الإِشارات إلى ما يتعلق بالمنهاج من الأسماء والمعاني واللغات"، وفي المبتدىء [بها] (?) خمسة أقوال:
أحدها: داوود.
ثانيها: قس بن ساعدة.
ثالثها: كعب بن لؤي، وهذه شهورة.