وفي أصل الأصول: " التوحيد " يدور عليه البحث والتأليف.
فكم من كلام أوجب ردة فقتلاً، أو أوجب قذفًا فجلدًا، أو أوجب كفارات، أو نُزعت بسببه حقوق فَرُدَّتْ مظالم إلى أهلها، أو إقرار أوجب بمفرده حكمًا، ولذا قالوا: " إقرار المرء على نفسه أقوى البينات ".
وهكذا من مناهج الشريعة المباركة الغراء؛ ولهذا تكاثرت نصوص الوحيين الشريفين في تعظيم شأن اللسان ترغيبًا وترهيبًا، وأفرد العلماء في جمع غفير من مفرداته المؤلفات؛ ففي الترغيب: الدعوة إلى الله على بصيرة، ونشر العلم بالدرس، وفضل الصدق، وكلمة الحق .....
وفي الترهيب: عن الغيبة، والنميمة، والكذب، وآفات اللسان الأخرى.
وقد جمعتُ في ذلك " معجم المناهي اللفظية " (?) وبسطت أصوله الشرعية في مقدمته) (?).
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " من صمت نجا " (?).
وعن أبي هريرة رضيِ الله عنه قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت " (?).