بلفظة، فأخذ الشيخ علاء الدين يقول: " تكلم نبحث معك "، وابن تيمية يقول: " مثلي لا يتكلم بين يديك، أنا وظيفتي الاستفادة منك ") (?).

* ومن ذلك إنكاره على من يزعم أنه سني ثم يترحم على بعض المبتدعة، مع أن الترحم على المسلم جائز في الأصل ولو كان مبتدعًا (?) أو فاسقًا، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (فكل مسلم لم يُعلم أنه منافق جاز الاستغفار له والصلاة عليه، وإن كان فيه بدعة أو فسوق) (?).

وقال رحمه الله: (المسلمون المظهرون للإسلام قسمان: إما مؤمن، وإما منافق، فمن عُلم نفاقه لم تجز الصلاة عليه والاستغفار له، ومن لم يُعلم ذلك منه صُلِّي عليه، وإذا علم شخص نفاق شخص لم يصل عليه، وصلى عليه من لا يعلم نفاقه ... ) (?).

وقال رحمه الله في المبتدعة: (وإذا لم يكونوا كفارًا لم يكونوا منافقين، فيكونون من المؤمنين، فيُستغفر لهم، ويُترحم عليهم، وإذا قال المؤمن: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ} [الحشر: 10]، يقصد كل من سبقه من قرون الأمة بالإيمان، وإن كان قد أخطأ في تأويل تأوله فخالف السنة، أو أذنب ذنبًا؛ فإنه من إخوانه الذين سبقوه بالإيمان، فيدخل في العموم (?) , وإن كان من الثنتين والسبعين فرقة، فإنه ما من فرقة إلا وفيها خلق كثير ليسوا كفارًا، بل مؤمنين فيهم ضلال وذنب يستحقون به الوعيد كما يستحق عصاة المؤمنين) (?) اهـ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015