قال ابن علان رحمه الله في قوله - صلى الله عليه وسلم -: " فليؤمهم أكبرهم سنًّا ": " لأنه أقرب إلى التوجه إلى المولى، وأكثر عروضًا عن الدنيا، وتوجهًا إلى الدار الآخرة " اهـ (?).
وعن أبي مسعود رضي الله عنه قال: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمسح مناكبنا في الصلاة، ويقول: " استووا، ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم، ليلني منكم أولو الأحلام والنهى، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم ") (?).
وقد ترجم الإمام النووي رحمه الله لهذا الحديث وغيره: (باب توقير العلماء (?) والكبار وأهل الفضل، وتقديمهم على غيرهم (?)، ورفع مجالسهم (?)، وإظهار مرتبتهم) (?) أي أداءً لحق ذي الحق، وقد قال - صلى الله عليه وسلم - ": " ... فأعط كل ذي حق حقه " (?).
وقال ابن علان رحمه الله: " وفيه -كما قال المصنف- تقديم الأفضل فالأفضل إلى الإمام، لأنه أولى بالإكرام، ولأنه ربما احتاج الإمام إلى استخلاف، فيكون