وجعل - صلى الله عليه وسلم - إكرام من شاب شعره، ونفد عمره في الإسلام والإيمان، بتعظيمه , وتقديمه، والرفق به، والشفقة عليه، من كمال تعظيم الله عز وجل وتبجيله , لشدة حرمته عند الله تبارك وتعالى:

فعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال - صلى الله عليه وسلم -: " إِن من إِجلال الله إِكرام ذي الشيية المسلم، وحامل القرآن؛ غير الغالي فيه، ولا الجافي عنه، وإِكرام ذى السلطان المقسط " (?).

وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " البركة مع أكابركم " (?)

قال المناوي رحمه الله في شرحه: (البركة مع أكابركم المجربين للأمور، المحافظين على تكثير الأجور، فجالسوهم لتقتدوا برأيهم، وتهتدوا بهديهم (?)، أو المراد: من له منصب العلم , وإن صغر سنه، فيجب إجلالهم حفظًا لحرمة ما منحهم الحق سبحانه، وقال شارح الشهاب: هذا حث على طلب البركة في الأمور، والتبحبح في الحاجات بمراجعة الأكابر، لما خصُّوا به من سبق الوجود، وتجربة الأمور، وسالف عبادة المعبود، قال تعالى: {قَالَ كَبِيرُهُمْ} [يوسف: 80]،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015