غموض , فقال: " هل كان هذا بعد؟ " قال: " لا "، قال: " أمهلني إلى أن يكون ".
وسأل رجل مالك بن أنس عن رجل شرب في الصلاة ناسيًا، فقال: " ولِم لَم يأكل؟ "، ثم قال: حدثنا الزهري عن علي بن حسين: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " إِن من حسن إِسلام المرء تركَه ما لا يعنيه ") (?) اهـ.
وعن أمير المؤمنين علي رضي الله عنه أنه قال: سلوني؟ فسأله ابن الكواء، فقال: " ويلك سل تفقهًا، ولا تسل تعنتًا "، وفي موضع آخر قال علي رضي الله عنه لابن الكواء: " إنك لَذَهَّابٌ في التِّيه، سل عما ينفعك أو يعنيك "، قال: " إنما نسأل عما لا نعلم " (?).
وقال الربيع بن خثيم: " يا عبد الله، ما علَّمك الله في كتابه من علم، فاحمد الله، وما استأثر عليك به من علم، فكِلْه إلى عالمه، ولا تتكلف، فإن الله يقول لنبيه - صلى الله عليه وسلم -: {قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ} [ص: 86] " (?).
وقال يحيى بن أيوب: (بلغني أن أهل العلم كانوا يقولون: " إذا أراد الله أن لا يعلِّم عبده أشغله بالأغاليط ") (?).
وعن الأوزاعي قال: " إذا أراد الله أن يحرم عبده بركة العلم؛ ألقى على لسانه الأغاليط " (?).
وعن الحسن البصري قال: " شرار عباد الله ينتقون شرار المسائل يعَمُّون بها عباد الله " (?)