والجارية في سِترها تستمع، قال: فانطلق الرجل يريد أن يخبر النبي - صلى الله عليه وسلم -بذلك، فقالت الجارية: " أتريدون أن تردوا على رسول - صلى الله عليه وسلم - أمره (?)؟ إن كان قد رضيه لكم؛ فانكحوه، فكأنها جلت (?) عن أبويها، وقالا: " صدقت "، فذهب أبوها إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: " إن كنت قد رضيته؛ فقد رضينا "، قال: " فإني قد رضيته "، فزوجها، ثم فزع (?) أهل المدينة، فركب جليبيب، فوجدوه قد قُتل، وحوله ناس من المشركين قد قتلهم، قال أنس: " فلقد رأيتها، وإنها لمن أنفق (?) بيت في المدينة ").
وفي رواية قال ثابت: " فما كان في الأنصار أيِّم أنفقُ منها " (?) وحدث إسحاقُ بن عبد الله بن أبي طلحة ثابتًا قال هل تعلم ما دعا لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: " اللهم صُبَّ عليها الخير صبًّا، ولا تجعل عيشها كدًّا كدًّا " (?)، قال: