أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي} [يوسف: 108]، وبهذه البصيرة يتفرسون ويستشفون عواقب الأمور، ولا تستفزهم البداءات.
* وهم حُرَّاس الدين، وحُماته من الابتداع والتحريف:
فعن جماعة من الصحابة رضي الله عنهم منهم علي بن أبي طالب، ومعاذ، وابن عمر، وأسامة بن زيد وغيرهم رضي الله عنهم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: " يَحمل هذا العلمَ من كل خَلفٍ عدو لُه، يَنْفون عنه تحريفَ الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويلَ الجاهلين " (?).
وقد قيل لعبد الله بن المبارك: " هذه الأحاديث المصنوعة؟! "، فقال: " يعيش لها الجهابذة " (?).
وعن ابن عُلية قال: (أخذ هارون الرشيد زنديقًا، فأمر بضرب عنقه، فقال له الزنديق: " لم تضرب عنقي؟ "، قال له: " أريح العباد منك "، قال: " فأين أنت من ألف حديث وضعتها على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كلها ما فيها حرف نطق به؟! "، فقال له الرشيد: " فأين أنت يا عدو الله من أبي إسحاق الفزاري، وعبد الله بن المبارك ينخلانها نخلاً، فيخرجانها حرفًا حرفًا ") (?).
* وهم أولياء الله الذين قال فيهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " أولياء الله: الذين إِذا رؤوا ذُكِر الله " (?).
ومن أعظم مناقب الربيع بن خُثيم رحمه الله قول ابن مسعود رضي الله عنه