وقال غيره: لونه البياض، واحتج بأنه إذا جمد ابيضَّ (?).
قال البكري (?): وأما طعم ماء زمزم ساعة يخرج من البئر فيخيل إليكَ أنه ماء شِيب -أي: خُلط- بلبن حار رطب لين ليس فيه مرارة. فإذا برد ربما وجدت فيه قليل مرارة، وكنتُ أفطر عليه وأتبركُ به ورأيت بركته، انتهى.
فإن قلتَ: هل لوجود ذلك فيه من حكمة؟
قلتُ: رأيتُ لبعضهم ما نصه: الحكمة في أن ماء زمزم فيه قليل ملوحة أن مكة شرفها الله تعالى عين الدنيا وزمزم ماؤها، وماء العين يكون فيه ملوحة.
ونظم بعض الفضلاء السؤال عن حكمة ذلك فقال (?):