الملَك له على ماء الكوثر أن زمزم أفضل منه (?).
قال ابن حجر الهيتمي: وهو ظاهر، خلافًا لمن نازع فيه بما لا يجدي كما بينته في "شرح العباب"، ثم قال: والحكمة في غسله به دون غيره أنه يقوِّي القلب ويسكِّن الرَّوْع.
فماء زمزم أفضل المياء شرعًا وأفضلها طبًّا سواء كان في موضعه المعروف أو منقولًا إلى موضع آخر، لأن فضله لعينه لا لأجل البقعة التي هو فيها.
ثم يليه في الفضيلة ماء الكوثر وهو كما جاء: "نهر في الجنة حَافَتَاه من ذهب ومجراه على الدُّرِّ والياقوت، تُربته أطيبُ من المِسكِ، وماؤُه أحلا من العسل وأبيضُ من الثَّلج".