فإن السراط المستقيم هو الإسلام، وقد هدى وأعطى، أليس بمحال أن يستهدوا الإسلام وهم مسلمون، قال: هذا ليس على ما ذهب إليه الناس، أن الهدى هدى الإسلام، وأن السراط المستقيم الإسلام، ولكن هذا من هداية الطريق لأن القوم خافوا على أنفسهم من الأهواء المضلة التي وصفها النبي صلى الله عليه وسلم، "أن بني إسرائيل افترقت على اثنتين وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة وإن هذه الأمة ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة كلهم في النار إلا واحدة وهي الجماعة".