وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ} ، قال بعض النحويين: من تكون للبدل، أي لجعلنا بدلكم ملائكة، وجعل من ذلكم قوله تعالى: {أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة} ، أي بدل الآخرة، وقول الشاعر:
أخذوا المخاض من الفصيل غليةظلماً ويكتب للأمير أفالا أي بدل الفصيل، وأصحابنا لا يثبتون لمن معنى البدلية، ويتأولون ما ورد ما يوهم ذلك. قال ابن عطية: لجعلنا بدلاً منكم.
{أن تأتيهم} : بدل من الساعة، أي إتيانها إياهم. {الأخلاء يومئذ} : قيل نزلت في أبيّ بن خلف وعقبة بن أبي معيط. والتنوين في يومئذ عوض عن الجملة المحذوفة، أي يوم إذ تأتيهم الساعة، ويومئذ منصوب بعد.
الذين آمنوا صفة ليا عبادي.
و {تلك الجنة} : مبتدأ وخبر. و {التي أوثتموها} : صفة، أو {الجنة} صفة، و {التي أورثتموها} ، و {بما كنتم تعملون} الخبر، وما قبله صفتان. فإذا كان بما الخبر تعلق بمحذوف، وعلى القولين الأولين يتعلق بأورثتموها.