فهذه الآيات التي قرأتها عليكم تلاحظوا فيها أن جملة الحال في كل منها الرابط فيها هو حرف الواو: {وَالْمَلآئِكَةُ يَشْهَدُونَ} (النساء: 166) {وَالْمَلآئِكَةُ بَاسِطُواْ أَيْدِيهِمْ} (الأنعام: 93) {وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنكُمْ} (الأنفال: 42) {وَامْرَأَتُهُ قَآئِمَةٌ} (هود: 71) {وَنَحْنُ عُصْبَةٌ} (يوسف: 8) {وَاللهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ} (النحل: 101) {وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ} {وَأَنتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَد} {وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ} فهذه جمل اسمية وقعت في موقع الحال، وإنْ كَانَ بعضُها يحتَمِلُ أوجهًا أخرى، إلا أن المفسرين نصوا على جواز الحالية في جميعها.

والحُكم الثاني الذي ذكره الجرجاني هو: "أنه إن كان المبتدأ من الجملة ضمير ذي الحال، لم يصلح لغير واو البتة"، يقصد إذا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015